أعراض الديدان عند القطط وكيفية علاجها

 معرفة أعراض الديدان للقطط تهم كل من يهوى تربية ذلك الحيوان الأليف، لأن الاكتشاف المبكر قد ينقذ حياة الحيوان، والعلاج المبكر يحد من تكاثر الديدان داخل الأمعاء وحدوث مضاعفات تؤدي إلى تدهور الحالة.. لذلك نتطرق اليوم إلى أعراض الديدان لتعم الفائدة.

أعراض الديدان للقطط

القطط المنزلية من الحيوانات المضيفة للطفيليات الداخلية بشكل كبير، وتعتبر الديدان هي أكثر تلك الطفيليات شيوعًا خاصةً الدودة الشريطية وتلتقط القطط حديثة الولادة هذه الديدان من الأم أثناء الرضاعة.

أما القطط البالغة فتلتقطها مع الطعام الملوث، لذلك على جميع المربيين الإلمام بالأعراض المصاحبة للديدان لإجراء الفحوصات اللازمة، ونناقش فيما يلي أعراض الديدان للقطط المنزلية:

1- كثرة القيء

لا يعتبر القيء في حد ذاته دلالة على المرض عند القطط، فغالبًا ما يتقيأ القط عند أكل وجبة صعبة الهضم، لكن في حالة ملاحظة القيء المتكرر على المربى أن يصطحب الحيوان إلى العيادة البيطرية، لأن القيء المتكرر علامة على وجود الديدان بنسبة كبيرة أو قد يكون بسبب مشاكل صحية أخرى.

التفسير العلمي لتقيؤ القط عن الإصابة بالديدان برجع إلى أن الديدان تتسبب في منع التدفق إلى المعدة أو تقوم بتهييج جدار المعدة، الأمر الذي يسبب الإعياء الشديد والتقيؤ مع وجود ديدان في القيء أحيانًا.

ثانيًا: براز قطراني

يعد البراز غامق اللون أو الأسود من أهم أعراض الديدان للقطط، لأنه يدل على فقدان الحيوان للكثير من الدماء في حالة الإصابة الديدان الخطافية، حيث تقوم تلك الدودة بامتصاص الدم من الشعيرات الدموية الموجودة في الأمعاء.

ثالثًا: الإصابة بالإسهال

يشير الإسهال المستمر مع الدم أو دونه إلى أن الديدان قد أخذت مساحة داخل القناة الهضمية للقط وتأثيرها بشكل كبير على السريان الطبيعي لعملية الهضم.

إذا استمر الإسهال لمدة تزيد عن 24 ساعة سواء كان مع الدم أو بدونه، فيعتبر هذا من أوضح أعراض الديدان للقطط، ويجب أخذ القط المصاب فورًا إلى العيادة البيطرية لإجراء الفحوصات اللازمة.

رابعًا: لثة القط

تميل اللثة الطبيعية للقط إلى اللون الوردي مقاربة للثة الإنسان، أما في حال ملاحظة أنها شاحبة أو بيضاء اللون، فهذا دليل قوي على إصابتها بفقر الدم الأمر الذي يشير غالبًا إلى الإصابة بالديدان، لذلك ينبغي على المربى زيارة العيادة البيطرية في أقرب وقت.

يمكن فحص لثة الحيوان في المنزل بشكل دوري للاطمئنان على صحته، وذلك عن طريق:

1.   مسك رأس القط بلطيف بين يديك، من منطقة تحت الفك وكذلك من خلف الأذنين.

2.   نقوم برفع الشفة العلية للقط لكي نتفقد لون اللثة باستخدام أطراف أصابعك العليا.

خامسًا: شحوب الفرو

من الأشياء التي تميز القطط على اختلاف ألوانها، الفرو الناعم واللامع، لكن عند ملاحظة أن لون الفرو بدأ في الشحوب فغالبًا هو من أعراض الديدان للقطط، ويكون ذلك نتيجة سوء امتصاص الغذاء والتهاب بطانة الأمعاء، بسبب الحيز المادي الذي تأخذه الديدان داخل الأمعاء.

سادسًا: سوء حالة الجسم بشكل عام

من أهم أعراض الديدان للقطط أنّ المربى يلاحظ على القط المصاب بالديدان شعوره بالخمول ونقص الطاقة، وعدم القدرة على الحركة واللعب مثلما كان يفعل في السابق.

أفضل من يمكنه ملاحظة ذلك هو المربى نفسه، لأنه معتاد على مستوى الطاقة الطبيعي لقطته، والسبب العلمي في ذلك هو امتصاص الديدان للدماء من جدار الأمعاء.. الأمر الذي يعطل وصول الأوكسجين إلى العضلات، وبالتالي النقص الملحوظ في الطاقة.

سابعًا: فقدان الوزن

 يعد فقدان الشهية من أحد أعراض الديدان والتي تساهم في فقدان الوزن والذي يعد كذلك من الأعراض المصاحبة للديدان، ويمكن لفقدان الوزن أن يكون من الأعراض التي تصاحب بعض الأمراض الأخرى، الأمر الذي يحدده الطبيب البيطري من خلال الفحص والتشخيص المبدئي وسحب العينات لتحليلها.

ثامنًا: انتفاخ البطن

عند انتشار الديدان في أمعاء القط يظهر انتفاخ واضح غير معتاد، ويجب عندها زيارة البيطري للاطمئنان على صحة القط في أسرع وقت.

أنواع الديدان التي تصيب القطط

الديدان التي تصيب الجهاز الهضمي للقطط كثيرة ومتنوعة ولا يمكن رؤيتها أو رؤية بيضها دائمًا في فضلات القط المصاب، وهناك أنواع متعددة تصيب القطط المنزلية في مختلف فترات عمرها والتي نفصلها في السطور التالية:

1- الديدان الحلقية

من أكثر أنواع الديدان شيوعًا في اتخاذ القطط ككائنات حاضنة خلال دورة حياتها، عادةً ما تدخل الدودة الحلقية إلى الجهاز الهضمي للقطط عن طريق الفم وتسكن الجهاز الهضمي، ويحدث ذلك غالبًا عند قيام القط المنزلي باصطياد أحد الفئران الحاملة للديدان أو اليرقات الحلقية.

يتراوح طول الدودة الحلقية ما بين 7 سم و12 سم، وتتغذى على الغذاء المهضوم في معدة القط، بعد ذلك تقوم بوضع البيض الذي يخرج مع الفضلات لتنتقل العدوى إلى كائنات أخرى.

2- الديدان الشريطية

تتم إصابة القط بالديدان الشريطية من خلال الجهاز الهضمي عند ابتلاع القط لبراغيث مصابة ببيض هذه الدودة، أو من خلال التغذية على فئران مصابة بها.

تعيش الديدان الشريطية في امعاء القط الغليظة، ثم تنقسم ويتضاعف عددها ويخرج جزء منها مع فضلات القط للبحث عن مضيف آخر.. لذلك يلاحظ أحيانًا في براز القط المصاب حبيبات تشبه الأرز ولا يتعدى طولها 1 سم.

هذه هي الديدان التي انقسمت في الأمعاء وخرجت حاملة للبيض لتنتقل العدوى إلى قطط أخرى، جدير بالذكر أنه في حال ملاحظة تلك العلامات في الحيوان فإنه غالبًا القطة يكون مصابًا بالبراغيث أيضًا.

3- الديدان الخطافية

تتميز هذه الديدان بصغر حجمها، حيث لا تتجاوز 15 مم، الأمر الذي يصعب من ملاحظتها بالعين المجردة في فضلات القطط، وتتغذى هذه الديدان على الدماء مباشرةً، عن طريق تعلقها بجدار الأمعاء للقط المصاب وامتصاص الدماء بشكل مستمر.

تدخل اليرقات إلى القط من خلال الجلد عن طريق الحشرات والبراغيث أو عن طريق الفم، وتتكاثر هذه الديدان في جسم الحيوان المضيف عن طريق وضع اليرقات في الرئة ثم الأمعاء، حيث تنمو هناك ومن ثم تقوم بالتغذية على الدماء.

4- الديدان السوطية

من أقل الديدان التي تصيب القطط المنزلية، لكنها تصيب الكلاب بشكل أكبر، وتستقر الديدان السوطية داخل الأمعاء الغليظة، لكنها غالبًا لا تتسبب في أمراض خطيرة للحيوان المضيف.

إرشادات عند إصابة القطط بالديدان

في حال ملاحظة تلك الأعراض على القط، يجب اتخاذ الحذر من مخالطة الحيوان المصابة خاصةً في حالة وجود أطفال، ويجب الالتزام بإرشادات السلامة للحفاظ على صحة جميع أفراد الأسرة المحيطة بالقط.

·      عند قيام المربى بفحص القط أو التعامل معه يجب الحرص على غسل اليدين وتطهيرهما قبل وبعد ملامسة لجسم الحيوان.

·      يجب الحرص على تغيير الرمال في صندوق الفضلات باستمرار، لأن بيض الديدان يكون عالقًا به.

·      الحرص على عدم مخالطة الأطفال للقط المصاب، حتى التأكد من تعافيه تمامًا وخلوه من الديدان بعد التأكد من الطبيب البيطري.

·      يجب ألا يثق المربى بنتائج تحليل البراز، لأنها تكون غير دقيق ومضللة أحيانًا.

·      أحيانًا لا يكون هناك أي دليل في فضلات الحيوان التي تم تحليلها وقد تحتاج إلى الفحص والتحليل الدوري في كثير من الأمراض الطفيلية.

·      هناك بعض الطفيليات التي تقوم بوضع البيض بشكل غير متناسق حتى لو كان القط مصابًا لا يمكن الجزم بذلك من خلال التحاليل فقط.

تعد مشكلة الديدان من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين الحيوانات الأليفة خاصة القطط، فهي معرضة بشكل كبير للطفيليات الداخلية، والسبب في ذلك هو استمرار تطور النظام المناعي لديها، ويجب أخذ الحذر عند ظهور الأعراض لأنها قد تصيب الإنسان أيضًا.